قصائد في مدح مولاتنا بضعة الرسول الأكرم ( صلى الله عليه وآله وسلم )
فاطمة عليها السلام --------------------------------------------------
نســب المسيح بنـى لمريـم سيــرةً
بقيــــت علـى طول المـدى ذكراهـا
والنجــم يشـرق مـن ثـلاث مطالــع
فـي مهـد فاطـــتمـة فمـا أعـلاهـا
هي بنت مَن ، هي زوج مّن ، هي اُم مّن ؟
مّن ذا يدانــتـي فـي الفخـار أباهــا
هي ومضـة مـن نـور عيـن المصطفى
هـادي الشـــعـوب إذا تـروم هداهـا
هـي رحمة للعالـميـن وكعـبـة الآمـال
فـي الـدنـــــيـا وفـي اُخـراهــا
مّـن أيـقـظ الفـطـر النـيـام بروحـه
وكأنّـه بعــد البـــــلـى أحـيـاهـا
وأعــاد تـاريـخ الحـيـاة جـديــدة
مثل العرائس في جـــــديـد حـلاهـا
ولـزوج فاطـمـة بسـورة هـل أتــى
تاجٌ يفــــوق الشمـس عنـد ضحاهـا
.......................................
************************
فجر جديد قد تولد في العــلى
من غير شمس فجرها وسناها
حق تبلج من صـــبح وقد
سن البيان عنه أبـــنها طه
أرض الولاء أن عدت بـظن
فظاهر امرها ذاك لمن والاها
هي ارضها ..هي شمــسها
وإن ألحقتني بالمـلة هي طه
رسل لها في ودهــــا قد أبلغت
من قبل والأوصياء جميعهم شبلاها
خلق الإله كلهم رضى لها
فماذا لخلق بلا رضـاها
هذا نبيها يستهيم مصبحا
ووليها يستفيض منها مساها
وملائكة للرب جل غدوا
ذا خادم وذاك مدور لرحاها
ومحدث آخر لها وقـــد
هو يستزيد من فيضها أياها
وآخر لمهد شبل العــلا
هزا له وعرش إلهه يرعاها
.......................................
************************
منابر الوحي للسيد منير الخباز
لمّــا رأتهــا الكعبـــة العـصمـاءُ
تفـيــض مـن جبـيـنهـا الأضــواءُ
تسـاءلــت مَـن هــذه الحـسنــاء
فـقيـل بشـــرى هـذه الـزهـــراء
تفـاحــة مـن ســـدرة المنتهـى
تـكـوّنــت مـن السنـــا والبهـــا
ذابت بصلب المصطـفــى فـازدهـى
والتـقـــت الأنــــوار والاشــذاءُ
مـن تـربـة الأرض ومـــاء الجنانْ
تــورّدت فـي وجـهـهـا جنـتـــانْ
لـو كــان إنسان لــه معـنيان
فإنّهـــا الإنـسيـــة الحــــوراءُ
منـابــر الوحــي لأجدادها
خـــلافـــة الأرض لأولادهـــــا
كــل المعـالـي بعــض أمجـادهـا
ومـن علاهــا ترتـقـي العـليــــاءُ
علمنــا تـأريخـنـــا المــؤلــم
إن الفــــداء والهـــدى تــــوأمُ
وانــــه لا سيـــف إلاّ الــــدم
بغـيــره لا تـنجــلـي الظـلـمــاءُ
فبابها المحــروق بــابُ الصـمــودْ
وبـابـهــا فـي الحشـر بـاب الصعودْ
والكوثر الفيــاض يـأبـى الـــورودْ
إلاّ لـمَـن تـقبــلـه الــزهــــراء
تأريـخهــا الثائــر مـا أعظــمـه
ملـحـمــة للـمــرأة المسلمة
خديـجـة فـي مطلـــع الملحــمـة
وفـي الختــام زينــب الـحـــوراء
ملحـمــة للـشعـــر والمـنبـــرِ
غـنّــى بهــا اللحــن مـدى الأعصرِ
وآيـة التـطـهيـــر والكـوثـــرِ
وآيــة الـقـربــى لهـــا أصــداءُ
فارقــت الدنـيـا بعـمـر الــورود
وعطــرهــا بــاق بـقـاء الخلــودْ
والشمس لا يدنو إليهـــا الخمــــود
ونـــورهــا شعــت بـه الأرجــاءُ